هل كنا بحاجة لوباء لنستكشف ما في النفوس؟

ترانا كنا بحاجة لوباء لنستكشف ما في النفوس؟
لنرى كل شيء على حقيقته العارية من زيف المداهنة والرياء؟
لنشهد انهيار مبادئ هشّة الاوصال؟
ليتوحّد العالم من اقصاه الى اقصاه خوفاً؟
لتشرق الإنسانية في بعض نواحيه في مشهدٍ يحبس الأنفاس المترقبّة؟
لنعرف ان العمر يغافلنا..فنتوقف عن تأجيل طموحاتنا..ومحبتنا..واعتذاراتنا؟؟
ترانا كنا بحاجة لصدمة توقظنا من تجبّرنا.. من اهمالنا.. من فسادنا..من استهتارنا..بكل شيء وأي شيء..
هل كنا مأخوذين بتقطيع أوصال المودة.. والتّناحر لإثبات وجهات نظرنا في كل المجالات..الا في وحدة المصير والانتماء اليتيم لآدم؟
لازلت على يقين..أن الله لا علاقة له بما تقترفه ايدينا..منبع الرحمة.. لن يرسل عواصف الألم.. ولن يسيل أرواحنا..على مفارق الرهبة..
انتفض علينا التراب الذي منه اتينا وإليه نعود.. والهواء الذي استنشقنا لنبعث الحياة بجسد
السلطة..النفوذ..بكل ما فيه من انحطاط و وصولية مقيتة..
فلم نحزن؟؟ونحن في طقوس الانصهار الأعمق كبشر..
ولم نجزع؟؟ ونحن للمرة الاولى..نملك قرارنا بيدنا..
ويتساوى فينا الحاكم..والمحكوم؟؟

لنتأمل الكون..من خلف نوافذ الأمل..رفقة ابنائنا.. لنقتل بوعينا..ما قتلَنا بانعدام وعينا..
قد يغلبنا بعض خوف من المجهول..وعسر حال قد يطحن صبرنا..
ولكن..الإرادة الصلبة..تنبت في القلوب الواثقة..
لنثق بالإبداع الإنساني الذي سيجد الترياق..
ونؤدي دورنا..لأجلنا..لأجل من نحب..
ابق في منزلك..كن مسؤولا..
حسام غندور