الخوف من الكورونا مُميت أكثر منه

لا تخف من الكورونا! أنت مبرمج على الخوف منه! كل العالم حالياً عالق في الفزع من فيروس الكورونا المخيف. بالتأكيد الوباء موجود و واجب علينا أن نحتاط منه لكن لن ندعه يقتلنا بالوهم
لنأخذ هذه الواقعة بوضوح: إن أُصبتَ مرة في حياتك بالبرد أو الإنفلونزا، فهذه كانت نتائج الإصابة بفيروس الكورونا. نعم. الكورونا يتسبّب بالبرد. لكن بُرمجنا على الاعتقاد بأن هذا النوع من فيروس البرد هو “مُميت” على وجه التحديد. وهذا الخوف أوقف الحفلات الموسيقية، والمؤتمرات، والأنشطة العامة الكبرى في أنحاء العالم. وأدى هذا الخوف إلى الحجر الإلزامي وإلى تعطيل السفر بين الدول. وهو أفضى إلى الرعب الكبير من ورق الحمام في أستراليا، حيث يقوم المواطنون القلقون بإفراغ رفوف الحمام من هذه السلعة في استباق لأي إصابة بالفيروس في المنازل.
كما يؤكد عليه هذا التقرير، فإن صحة كل الأفراد الذين تُوفّوا بفيروس الكورونا، كانت قد قُوّضت من قبل ذلك. فالأصحاء يصابون بالبرد وأعراض الإنفلونزا، لكن الذين هم مرضى من قبل، وعلى وشك الموت، فقد يمرّون بحالة الاحتضار (Grim Reaper) عندما يصابون بالفيروس. من الصحيح القول إن المرضى هم الأكثر تعرّضاً للإصابة بهذا الفيروس، لكن لا ينبغي للأصحاء أن يخافوا من شيء. وكما هو معلوم في بيولوجيا الخوف، فإن الإجهاد النفسي (stress)، مسؤول عن 90% من الأمراض، ومن ضمنها الأزمة القلبية، والسرطان، والسكري. فعندما يكون المرء في إجهاد، تنفرز هرمونات الإجهاد (الكورتيزول cortisol مثلاً) وهو ما يؤدي إلى تعطيل نظام المناعة الذي يحفظ طاقة الجسم بعيداً عن عامل الإجهاد، “الأسنان الحادة للنمر”. إن هرمونات الإجهاد فعّالة جداً إلى حدّ أنها قادرة على تقويض نظام المناعة، حتى إن الأطباء يصفون هرمونات الإجهاد إلى المرضى الذي خضعوا لعمليات زرع في أبدانهم، من أجل ردع نظام المناعة عن محاولته رفض الجسم الغريب.
النتيجة واضحة: إن الخوف من فيروس الكورونا هو أكثر إماتة من الفيروس نفسه!
النقطة الأساسية هي أنه مهما كانت حالتك عليك أن تبتعد عن الخوف، وأن تساعد نفسك بأي شيء يجعلك تشعر على نحوٍ أفضل

إن وسائل الإعلام (ربما بالاقتران مع صناعة الأدوية) تقوّض صحة الناس باستعمال ورقة الخوف! هذه هي نتيجة التفكير السلبي والذي هو النقيض تماماً للتفكير الإيجابي وآثاره! إن بذل تَجهداً من أجل البقاء في حالة صحية، بتغذية جيدة، وتمرين رياضي، وتناول الفيتامينات والمتتمات الغذائية، والأكثر أهمية تجنّب الإجهاد النفسي (“الخوف” من الفيروس على سبيل المثال)، وحتى لو أُصبت بالفيروس، فسينتهي بك الحال، بنزلة برد أو حمّى خفيفة.
وإذا كنتَ تعاني من نظام مناعة متردٍّ، فمن قبيل الدعم أن تحيط نفسك بعائلتك المحبّة لك، وبالأصدقاء، والطبيعة، والأفكار الإيجابية، تماماً كمثل أي غذاء أو فيتامينات تتناولها، من أجل صحتك وسلامة جسمك، مع اتباع حدسك فيما هو أفضل لك.
والنقطة الأساسية هي أنه مهما كانت حالتك عليك أن تبتعد عن الخوف، وأن تساعد نفسك بأي شيء يجعلك تشعر على نحوٍ أفضل.
تذكّر من فضلك أن حقيقة الفيزياء الكمية، الأكثر صدقاً من كل علوم الكوكب هي: أن الوعي هو الذي يصنع تجارب حياتك! هل أنت واعٍ للمرض… أم للصحة؟